الخميس، 6 أكتوبر 2011

الباجي قائد السبسي: العملية الانتقالية في تونس أكثر صعوبة من الاستقلال

اعتبر رئيس الوزراء التونسي الباجي قايد السبسي مساء الثلاثاء 04 أكتوبر 2011 في واشنطن ان الانتقال الراهن في تونس نحو الديمقراطية يشكل عملية سياسية اكثر تعقيداً من بناء دولة بعد الاستقلال .

وقال القايد السبسي خلال مؤتمر نظمه البنك الدولي “نحن متطلبون جداً بالنسبة إلى ثورتنا، بالنسبة الى ما نقوم به . لكننا نعلم، انطلاقاً من الخبرة، ان هذه الفترات الانتقالية ليست أموراً سهلة” . وأضاف “لقد تابعنا العمليات الانتقالية التي حصلت في انظمة مثل إسبانيا والبرتغال، وكذلك في دول الشرق . وصدقوني، ان المرحلة الانتقالية بالغة الصعوبة . انها أكثر صعوبة من بناء دولة” .

وذكر رئيس الوزراء التونسي أن “فرصة المشاركة في بناء تونس الحديثة بعد الاستقلال” اتيحت له عام 1956 . وتدارك “لكن هذا الأمر لا يمت بصلة إلى الأشهر الستة، الاشهر السبعة التي عشناها لتوِّنا، اشهر قاسية جداً، وخصوصاً ان الشعب الذي قام بهذه الثورة كان ينتظر الحصول فوراً على كل شيء” .

من جهة أخرى، شارفت الحملات الانتخابية لاختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر الجاري، على دخول أسبوعها الأول من دون أن تتمكن من الخروج من دائرة الصورة الباهتة التي رافقت انطلاقتها .

ويلاحظ أن فتوراً انتاب هذه الحملات الانتخابية خلال اليومين الماضيين، حيث غابت المظاهر الدالة على أن تونس تعيش على وقع استحقاق انتخابي مهم هو الأبرز منذ سقوط نظام بن علي. وقال محمد غ (موظف حكومي) إنه لم يجد ما يبرر هذا الفتور سوى عزوف المواطن عن الشأن السياسي، وابتعاد الأحزاب عن التطرق لهموم المواطن . وقالت راضية السعيدي (أستاذة جامعية)، إن العامل الأول المتعلق بغياب تقاليد العمل الحزبي في مثل هذه المناسبات هو الأساس في فتور الحملات الانتخابية في البلاد، وتستشهد في هذا السياق بغياب اللافتات الدعائية، والملصقات، وغيرها من أساليب الدعاية الحزبية في الشوارع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق